يناقش برنامج ليالي القصة والرواية، الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور، رواية “في فمي لؤلؤة” للكاتبة الإماراتية ميسون صقر، والمجموعة القصصية “ترنيمة إلى الضفة الأخرى” للكاتب الفلسطيني ناجي الناجي.
وتثب حلقة برنامج ليالي القصة والرواية يوم الأربعاء، الرابع والعشرين من أغسطس 2016، في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، على شاشة قناة النيل الثقافية، ويعاد البرنامج يوم الخميس في تمام الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القاهرة.
تتناول رواية ميسون صقر “في فمي لؤلؤة” عالم صـيد اللؤلؤ وحياة الغواصين على مراكب الصيد، وترصد المفارقة ما بين بريق اللؤلؤ الذي يشع من أعناق النساء وظلمة المغاصات وبؤس حياة جالبيه.
لا تكـتـفي الرواية بحياة البحر لتوثِّق تواريخ الغوص وطقوسه فقط، بل تقدم رؤية لحياة الإمارات خلال زمن صيد اللؤلؤ في خيوط سرد متوازية، الـرواية لا تتـحرك فقط في المكان ولكـن بالتوازي تقدم عالماً معاصرًا في الزمن الراهن لفتاة مـن الإمارات تدرس وتعيش في القاهرة، وتسافر إلى وطنها من أجل بحث يفتح لها آفاقاً وعوالم يتـداخل فيها الواقعي بالأسطوري والحقيقي بالخيالي، وتنفتح علـى رسائل ووثائق لرحالة ومستشرقين تضـيء مرحلة مهمـة مـن تاريخ الخليج وأطماع الدول الاستعمارية فيه.
الشاعرة والكاتبة ميسون صقر القاسمى، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. أصدرت ميسون صقر الأعمال الشعرية: هكذا أسمي الأشياء، الريهقان، جريان في مادة الجسد، البيت، الآخر في عتمته.
وأيضًا، مكان آخر “رسم وشعر للأطفال”، السرد على هيئته “رسم وشعر”، تشكيل الأذى، عامل نفسه ماشي “عامية مصرية”، رجل مجنون لا يحبني، مخبية في هدومها الدلع “عامية مصرية”، أرملة قاطع طريق، جمالي في الصور، ولها رواية بعنوان “ريحانة”.
حصلت ميسون صقر على جائزة كفافيس للشعر عام 2014، كما حصلت على جائزة لجنة التحكيم في الإمارات “المجمع الثقافي”، عن فيلمها التجريبي الفكرة والإخراج، لما فيه من ترسيخ قيم التسامح بين الأديان.
وناجي الناجي، مدير المركز الإعلامي والثقافي في سفارة فلسطين بالقاهرة، ويعمل في مجموعته القصصية “ترنيمة إلى الضفة الأخرى” في تأريخ القصص التي لم تنهيها الحروب ومازالت تنتشر في الشارع الفلسطيني لتعكس تفاصيل الشتات والمنافي والوطن.
وتميزت المجموعة القصصية بالتنوع في السرد وبناء القصة والحكاية، حتى أتقن الناجي المشهد والحسبة الفلسطينية المستعصية ليحكي عن النكبة والنكسة، في محاولة منه ليعكس أحلام شتاته كلاجئ أو نازح.
ومزج الحوار القصصي بساحة متخيلة في محاولة لإعادة عكس ملامح الراهن القاسي إلى جانب تصوير التفاصيل الإنسانية التي تسحق الروح بأحداث متلاحقة مدمج بين السرد في الحكي والإبداع وعدم إهمال الجنب الإبداعي الإنساني في قصصه.
المصدر: موقع “الممر” الإخباري