صدر حديثًا ضمن سلسلة أفاق عربية، التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، رواية جديدة للكاتب التونسي كمال العيادي، بعنوان “نادى العباقرة الأخيار”، وتدور أحداثها بين موسكو وميونيخ والقاهرة والقيروان، تضرب في المكان والزمان، فتعود إلى تاريخ الفراعنة، متأملة أسرارهم العجيبة وألغاز حضارتهم.
“نادي العباقرة الأخيار” هي رواية الرحلة، بما فيها من تحولات نفسية وإنسانية، وبما تعد به من زاد معرفى وفير، يقدم عليها شاب موجوع يغادر مدينته الصغيرة القاسية، وراء نداء المعرفة والبحث عن الأسرار.
ومن أجواء الرواية: «أنتم الآن معي في رحلة زمنيّة ومكانيّة مثيرة، وها إنني أضعكم مباشرة عند مدخل القيروان، وبالتحديد في حيّ المنصورة الجنوبي، بعيدًا عن الأسوار القديمة. أنتم الآن تقفون على مطبّ أرضي وسياسي والطقس دافيء جدا، والهواء مكتوم، على غير عادته في مدية القيروان عاصمة الأغالبة العجوز المحنّكة، المُلتحفة بملحفة الأسود الوقت كله، ولكنها كانت مكشوفة الشعر والرقبة والصدر اليوم، في هذا الوقت المتقدم من الشتاء، بالضبط، أنتم عند النقطة الزمانية والمكانية المتقاطعة مع قدر من صباح يوم، الاثنين، الرابع والعشرين من شهر فبراير 1986».
يذكر أن كمال العيادي، كاتب وصحفي ومترجم وكاتب سيناريو تونسي مقيم بالقاهرة, درس المسرح بتونس ثم السينما بموسكو ثم الاقتصاد الدولي والتسويق بمونيخ بألمانيا، ودرّس بجامعة صابل آكاديمي بمونيخ لمدّة ثمانية عشر عامًا, محرر الصفحة الأدبية بموقع دروب, وتولى مهمة النائب الأول لاتحاد الكتاب العرب، وهو عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعضو اتحاد الكتاب بمصر وبألمانيا.