من المنتظر أن تشهد الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركات عدة من أدباء شبان بعضهم يقدم نفسه لمحبي القراءة لأول مرة عبر نتاجه الإبداعي.
وضمن هؤلاء سوف يستوقف الجميع إصدار جديد لكاتب شاب اختار له عنوانا يستدعي التوقف أمامه باهتمام بدءا من صفحة الإهداء وحتى صفحة الختام.
الأديب الشاب هو وفا عيطة برواية عنوانها “ناصية جهنم” وهي الرواية الأولى عبر سنوات عمره الـ38 ملأ خلالها دفاتره الخاصة بخواطره الشخصية وبالقصص القصيرة حول حركة الحياة حوله راصدا كل ما يدور في دروب المجتمع، قبل ان يفاجئنا بوقفته على ” ناصية جهنم” كأول رواية له بل كأول نتاج إبداعي منشور ومطبوع ومشارك في الدورة الـ 50 لمعرض القاهرة للكتاب ضمن جناح دار غريب للطبع والنشر والتوزيع.
وفي إطلالة سريعة على النسخة الأولي للرواية التي صدرت في 192صفحة من القطع المتوسط سوف نكتشف أنها تحمل دعوة واضحة وصريحة لتجديد الفكر الديني والوطني والإنساني من أجل حياة أفضل أمنا وأمانا واستقرارا لكل الأجيال حاضرا ومستقبلا وهو ما حملته بوضوح صفحة الإهداء وفيها قال الأديب وفا عيطة في إيجاز: إلى أولادي والأجيال القادمة.. فأنتم الأمل.
وتدور الرواية وهي مكتوبة بالعامية عن شاب أزهري (أكرم ) عانى من محاربة أفكاره ممن حوله بشراسة لتتحول بعدها حياته تماما إلى نقيض ما عاشه وحورب بسببه، ومن ثم يخوض في هذا العالم الجديد عليه بكل جوارحه ضاربا عرض الحائط كل مبدأ أو عرف قد انتهجه من قبل حتى يصل بقدميه إلى الناصية، ناصية جهنم حيث يكون أمام الاختيار الأخير، هل يكمل أم يعود مرة أخرى؟!
المصدر: صدى العرب