تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ندوة الثقافة والعلوم بالإمارات تحتفي بناصر عراق لفوزه بجائزة “كتارا”

ندوة الثقافة والعلوم بالإمارات تحتفي بناصر عراق لفوزه بجائزة “كتارا”

نظمت ندوة الثقافة والعلوم بالإمارات، احتفالية للكاتب المصري ناصر عراق، صاحب رواية “الأزبكية” الحاصلة على جائزة كتارا للرواية العربية في الدورة الثانية 2016 بحضور الأديب محمد المر وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وأدار الندوة علي عبيد نائب رئيس مجلس الإدارة.

وأشار علي عبيد، إلى أن عراق سبق وأن وصلت روايته “العاطل” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2012، ويأتي فوزه الآن بجائزة كتارا للرواية العربية تتويجاً لمسيرة من الجد والمثابرة، ورغم أن جائزة كتارا حديثة حيث إن هذه السنة كانت الدورة الثانية لها، إلا أنها جائزة مهمة حيث فاز بها كتاب كبار مثل واسيني الأعرج، وإبراهيم نصرالله، وإبراهيم عبد المجيد.

وأضاف عبيد أنه قرأ الروايتين “العاطل” و”الأزبكية”، وتملكه شعور عميق باستحقاقهما للجوائز، وسجل إعجابه برواية “الأزبكية” لتناولها بعمق مرحلة مهمة من تاريخ مصر، وما ورد فيها من معلومات تاريخية وشخصيات أبدع الكاتب في رسمها.

أما ناصر عراق فقال: سعادتي باتساع البحر بأنني بين أهلي وأصدقائي في ندوة الثقافة والعلوم، الذين تشرفت بمعرفتهم، وقد أتاحت لي الإقامة في الإمارات أن أتعرف إلى كثير من المثقفين والأدب الذين أعتز بصداقتهم وبالتواصل معهم، وكان لذلك أثر كبير في إثراء تجربتي.

وتحدث عراق عن رواية “الأزبكية” التي صدرت في يونيو 2015، قال: “إنه كان يفكر في ما حدث من أحداث جسام في مصر أثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011، ويحاول أن يفهم ما يحدث، وقد وجد أن هناك حقبة زمنية تشبه إلى حد ما هذا الواقع، وهي فترة الحملة الفرنسية على مصر من 1798، فقد تتالى على حكم مصر 9 حكام في فترة وجيزة، واعترتها فوضى عارمة عقب خروج الحملة، ولذلك اتجه إلى تلك الحقبة ليجعلها موضوعاً لروايته، لعلها تساهم في فهم الواقع المعاصر”.

وأضاف عراق: أنه ككاتب ليس من مهمته التأريخ للأحداث، ولكنه يستفيد من الأحداث في بناء أحداث وشخصيات وعلاقات متخيلة، وقد تصور علاقة صداقة بين بطل الرواية أيوب السبع وهو شاب مصري يعمل في نسخ الكتب، ورسام فرنسي يدعى شارل جاء إلى مصر قبل قدوم الحملة الفرنسية بعامين، ويستشعر القارئ أن هذه العلاقة الغريبة المتخيلة هي التي شُيّد فوقها بناء روائي متكامل، رغم أن أيوب دعا مجموعة من أصدقائه إلى تكوين تنظيم سري مهمته قتل الجنود الفرنسيين، ولم تكتف الرواية بذلك، وإنما طرحت قضايا حول مفهوم الوطن والحرية والديمقراطية والقبول بالآخر.

الدكتور عبد الخالق عبدالله قال: “إن ما لفت نظري في كتابات ناصر عراق هو رشاقة اللغة والشفافية التي تجعلك تغوص فيها وتقرأ بشغف، لما يتمتع به ناصر من مثابرة واجتهاد، ورغم أن عراق دخل عالم كتابة الرواية متأخراً، فقد أصدر خلال عشر سنوات سبع روايات وهذا الزمن المكثف يدل على وجود مرحلة اختمار واستيعاب، انعكست على ثقافته التي كان مهموماً فيها بعالم السرد والذات”.

من جهته قال الدكتور صالح هويدي: “ناصر استلهم التاريخ في كتابته وجمع بين التاريخ والتخييل وأدخل أحداثاً وعوالم مختلفة، وهو يتميز بإدراكه لدواخل الشخصية الروائية وكيفية تحريكها والغوص في أعماقها”.

المصدر: صحيفة “الخليج” الإماراتية


أضف تعليق