ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي السادس عشر للكتاب، أقيمت مساء الأربعاء الماضي ندوة بعنوان “الرواية والدراما”، أدارها الروائي هزاع البراري، بمشاركة: مصطفى صالح، سميحة خريس، وأنور السعودي.
واستهل صالح الندوة حيث تتطرق إلى تجربته في الكاتبة الدرامية سواء الحديثة أو كتابة المسلسلات البدوية التي لاقت رواجا كبير في شتى أقطار الوطن العربي، مؤكدا موضوعا مسلسلاته التي يكتبها هي من التراث البدوي الصحراوي وهي روايات شفاهية يدخل فيها الخيال أكثر، مبينا أن معظم الأعمال الدراما التلفزيونية لم تقتبس عن روايات، ولكن هناك القليل من الأعمال التي أخذت عن الروايات.
وكما تحدث صالح، عن مجموعة من مسلسلاته من مثل: مسلسل “عيون عليا”، و”نمر بن عدوان”، و”رأس غليص”، و”توم الغرة”، مشيرا إلى أنه قام بقراءة كل ما كُتب عن البدو خاصة المستشرقين الذين عاشوا مع البدو إلى درجة أنهم رفضوا العودة إلى بلادهم وانتحلوا أسماء بدوية مثل، وهم في الأساس كان لهم دور تجسسي على هذه الدولة.
من جهتها قالت الروائية سميحة خريس، إنها دخلت إلى كتابة السيناريو للدراما المرئية، في تجربة حولت روايتي خشخاش إلى نص مسرحي أخرجه الفنان حكيم حرب، وأضاف إليه رؤيته، وتمكن على خشبة محدودة الفضاء من نقل رواية تبحث في عالم الوجود، وقد أفرحتني التجربة وقادتني إلى مغامرة كتابة السيناريو للمسلسل التلفزيوني، مبينة أنه لا يمكن الحديث عن تجربة متكاملة مثالية، فقد تعرضت أكثر من مرة إلى العقبات التي تعاني منها الدراما في الأردن، هناك نصوص أهدرت وزمن طويل ضاع، وجهد لا يمكن تخيل التعب والوقت الذي اقتضاه، لتنتهي تلك المشاريع حبيسة الأدراج، كنت أعرف أن هذه حال الدراما في بلادنا، وعندما خرجت من عنق الزجاجة الخانق هذا.
من جهته اختلف المخرج والكاتب أنور السعودي مع بعض ما قدمه زميليه من آراء، وأوضح أن الرواية ترفد العمل أو النص التلفزيوني بمسحة أدبية هو بحاجة إليها لافتقار كتاب الدراما غالبا للجانب الأدبي في لغتهم، كما لفت إلى حماسته للشراكة بين هذين الجنسين النص المقروء، والنص المرئي. وأضاف السعودي: “هنالك العديد من الأعمال الروائية التي ساهمت في رفع مستوى المحتوى الدرامي بسبب تحويلها إلى مسلسل، كما أن العمل التلفزيوني أعاد التذكير في كثير من الأحيان بالروايات العربية وكان سببا في بحث المشاهدين عنها ليقرأوا في هذه المرة ما شاهدوه عبر الفضاء السردي الذي يدفعهم بطبيعة الحال إلى شراكة الكاتب الروائي خياله.
وكانت أقيمت في المعرض نفسه ندوة حملت عنوان “دور المتاحف في المشهد الثقافي الفلسطيني”، ترأسها الكاتب والفنان حسين دعسة، وشارك فيها: يوسف النتشة، ويوسف أبو طاعة، وسامح خضر. كما أقيمت ندوة حملت عنوان “المكان والهوية في أدب الشباب”، أدارها أكرم مسلم، وشارك فيها بعض الأدباء الشباب وهم: ناجي التاجي وميرفت جمعة، ومحمود جودة وطارق عسراوي.
المصدر: صحيفة “الدستور” الأردنية