عقدت في الجمعية العربية للفكر والثقافة بالرمثا، ندوة حول رواية صبحي فحماوي «صديقتي اليهودية».
وفي الأمسية التي أدارها الأديب المترجم إسماعيل أبو البندورة، قدم فحماوي شهادة حول روايته قيد البحث، ومن ثم قدم الشاعر الناقد عبد الرحيم جداية قراءة تحليلية للنص النقدي في رواية «صديقتي اليهودية».
استهل أبو البندورة؛ معرفاً بتجربة فحماوي وإنتاجه، الذي وصل عشر روايات، وثماني مجموعات قصصية، وسبع مسرحيات ومشاهد مسرحية، لافتاً أن أدب فحماوي يتميز بأنه عابر للأقطار.
فحماوي قال أنه يتقن الكتابة أكثر من الحديث عن كتبه، وأن روايته التاسعة «صديقتي اليهودية» حصلت على دراسات ونقد وتحليل أكثر من غيرها من رواياته، ذلك لاحتوائها على عنصر؛ اللغة البسيطة السهلة القراءة لعامة القراء، وعنصر الدراما، وعنصر القصص المشوقة والمتدافعة داخل النص الروائي، والمعلومات الغزيرة، والوثائق، التي تجعل القارئ يدخل الرواية بحال، ويخرج منها بحال آخر، والفكر الذي تطرحه الرواية، وعنصر السخرية الذي يلهب أوراق الرواية بضحكات باكية، وعنصر الانتقال الزماني والمكاني السريع في السرد، وتجميعها داخل نسيج الرواية رغم كونها تتم في أزمنة وأماكن متباعدة، وتصويرها سردياً بدقة متناهية تجعلك ترى فيلما ملونا وأنت تقرأ الرسم بالكلمات.
وتحت عنوان «إضاءة» تحدث الشاعر الناقد عبد الرحيم جداية فقال: تعددت القراءات النقدية في رواية صديقتي اليهودية لفحماوي لافتاً أنها غنية بالمضامين الاجتماعية والثقافية والسياسية.
وأشار إلى أن كل رواية تشكل عالما تحكمه اللغة الروائية البسيطه (السهل الممتنع) تلك اللغة التي تبدو بشفافيتها بسيطه حد محاكات الكلام اليومي إلا أنه بلغته التي تشبه حياته اليوميه يعيد تشكيل مفاهيمنا للحياة لنتعرف إلى أنفسنا وإلى القضية التي يقدمها، ورأيه القائم على ثوابت القضية الفلسطينية وفي الجانب المقابل تقدم الشخصية اليهودية يائيل اَدم المخدوعة بمخالب الإعلام الغربي الذي صور لها في المكسيك وألمانيا وأنحاء العالم بأن الذئب الصهيوني في ماكينة الإعلام مغلوب على أمره.
وختم حديثه بقوله: مهما تعددت جوانب القراءات النقدية لرواية «صديقتي اليهودية»، فهي لا تغني عن قراءة النص الروائي كاملاً.
وفي نهاية الندوة تم تكريم الروائي صبحي فحماوي والأديب إسماعيل أبو البندورة، والشاعر الناقد عبد الرحيم جداية من قبل مدير الجمعية العربية للفكر والثقافة.
المصدر: جريدة الرأي الأردنية