نظمت الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا، ندوة لمناقشة رواية “ثقب في الجدار” للروائي بسام السلمان، والصادرة حديثاً عن “الآن ناشرون وموزعون”، وذلك بمشاركة د.فايز أبو الكاس والشاعر حسن البوريني.
أكد الكاتب أبو الكاس أن الرواية تمثل صور التصميم على بلوغ الهدف رغم وجود المعوقات، مشيراً إلى أن التصميم كانت وسائله بسيطة في إبراز المعاناة وذلك بحسب الظرف المتاح.
ورأى أبو الكاس في الندوة التي حضرها حشد من المهتمين أن الرواية تجسد الاتصال الروحي بمن هم غرب النهر وشرقه، كما تجسد كثيرا من المعتقدات والممارسات الاجتماعية والدينية، لافتا إلى أن الرواية تحتوي على كثير من الإبداعات اللغوية والمجازية، إضافة إلى الابتكار في السلوك كالعصيان السلمي والمقاومة بالموسيقى.
من جانبه، قسم البوريني مداخلته التحليلية للرواية في الندوة التي أدارها رئيس الجمعية د.محمد نصار، إلى حجرات عرض مسرحي يفتح معها الراوي بإرادته، الحجرة التي يريد للقارئ أن يلجها، بطريقة جبرية ولكنها أنيقة، حيث تنوعت الحجرات التي عاين في تحليلها إلى قدرة الراوي على النفاذ بلغته وإيقاعات عمله إلى الفكرة واتصالها المحسوس مع المتلقي.
كما استعرض البوريني الرموز والدلالات التي بني عليها العمل، مستطرداً في تحليله إلى المحاور التي جعلت من هذه الرموز والدلالات مناط العمل والذي توخّى الإسقاطات البيّنة لأسماء الشخوص التي استخدمها المؤلف، وأبعاد هذه الأسماء، ومحاولة مقاربتها بالواقع.
