تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

ندوة نقدية في الكويت لمناقشة رواية “النجدي” لطالب الرفاعي

ندوة نقدية في الكويت لمناقشة رواية “النجدي” لطالب الرفاعي

احتضن مركز الشيخ جابر الثقافي بالكويت، ندوة نقدية لمناقشة رواية “النجدي” للكاتب الكويتي طالب الرفاعي بحضور قامتان ثقافيتان كويتيتان كبيرتان هما الأستاذ الدكتور يعقوب الغنيم، والأستاذ الدكتور سليمان الشطي، وأدار المحاضرة قامة ثقافية كويتية مهمة لها وجودها المؤثر على مختلف الأصعدة الثقافية، وهي تخص الكاتب الدكتور علي العنزي، وعلى مستوى الحضور فقد كان متميزا في شخصياته التي تعتبر نخبوية إلى حد بعيد، ولمعظمها أثره الواضح في الحياة الثقافية والفنية، كما حضر بعض من أفراد أسرة النوخذة علي النجدي “رحمه الله” وهو بطل الرواية ومحورها الرئيسي.

وأشار العنزي في تقديمه للندوة إلى الفرصة القيمة التي جعلت هذا الندوة تقام على ضفاف السيف وفي مركز الشيخ جابر الثقافي للحديث عن النوخذة علي النجدي، مؤكدا أن رواية طالب الرفاعي هي أول رواية تتحدث عن البحر بصورة مثالية غير مسبوقة.

وأعطى في استهلال الندوة خيط الحديث لمؤلف الرواية طالب الرفاعي الذي أشار إلى الظروف والأسباب التي ساهمت في تأليفه لهذه الرواية المغايرة لكل ما كتبه خلال السنوات الماضية، فبينما كان يكتب عن مواضيع تتعلق بالعلاقة بين الرجل والمرأة والأمور الإنسانية والعمالة الوافدة والمهمشين، واسمه غالبا ما كان موجودا بصيغته الحقيقية بالإضافة إلى أسماء بعض أهله وأصدقائه، ففي هذه الرواية يكتب عن شخصية علي النجدي، والتي بدأت معرفته به من خلال اطلاعه على كتاب “أبناء السندباد”، ونتيجة لإعجابه بهذه الشخصية تولدت الفكرة في تناولها بعمل روائي، وهو الرجل الذي عشق البحر، ولكن موته كان مفارقة، ومن ثم بدأ في البحث عنه بشكل تفصيلي من خلال الاطلاع على المراجع والكتب والحديث مع بعض أهله، وفي الإنترنت، وحينما تجمعت مادة الرواية جعل علي النجدي هو من يتحدث عن نفسه فيها.

وقال الرفاعي: “أنا أنظر إلى الغد وأتجاهل النظر إلى الماضي، فلم تكن حياتي سهلة، وبالتالي ليست علاقتي حميمة بالتاريخ، لذا كانت المهمة ليست بالسهلة في وضع السياق التاريخي في سياق روائي… ومن ثم أخذت كتابة الرواية مني أكثر من سنة وأعدت صياغتها أكثر من 17 مرة، ثم قدمتها لدار السلاسل، ووجدت أنها لاقت قبولا من قبل النقاد والقراء على حد سواء”.

وأشار الغنيم إلى رواية “النجدي” التي يراها عملا رائعا لا يتقنه إلا كبار الروائيين، متمنيا أن تجد هذه الرواية مجالا أوسع كي يطلع عليها أكبر قدر من القراء، متمنيا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب طباعتها ونشرها على نطاق واسع في مختلف الدول ليعرفها العالم بأثره، لأنها تتطرق إلى عالم البحر في الكويت، محذرا بأن التأخير في عدم نشر هذه الرواية غير مقبول.

المصدر: جريدة الراي الكويتية


أضف تعليق