عن منشورات ضفاف، ومكتبة كل شيء في بيروت، صدرت رواية جديدة للروائي والقاص قاسم توفيق حملت عنوان: «نزف الطائر الصغير»، تقع الرواية في 280 صفحة من القطع المتوسط.
رواية تسرد سيرة شاب في أواسط العشرينيات من العمر يقرر القيام برحلة في البحث عن الذات. بلا وعي، وبلا رغبة منه في التخلي عن ماضيه، يقوم الشاب بهجر حياته الرائقة، وأسرته المترفة دون عودة، في محاولة منه للخروج من حالة الأنقباض التي كانت قد تلبسته منذ أيام، ومن كم الأفكار التي أخذت تتصارع في رأسه من لحظة أن قرأ خبراً على جهاز الكومبيوتر كان بمثابة الصاعقة عليه.
يمضي في الطريق الصحراوي إلى مدينة «العقبة»، ويبيت في أحد الفنادق. هناك يتعرف بامرأة متزوجة وتكبره في السن، وعندما تغادر الفندق يقرر هو اللحاق بها، خلال طريق العودة إلى عمان يقتنصه عدد من قطاع الطرق الذين يسلبون سيارته وكل ممتلكاته، ويتركونه ينزف من طعنة في عنقه. عند هذه الحادثة وعلى عكس ما هو مفترض به أن يفعل، يحسم أمره بالعودة إلى عمان.
يأويه عجوز من «الكرك»، في استراحته الصغيرة، ومن هناك تبدأ رحلته الحقيقية، حيث يتعرف على عالم جديد ومختلف بحدة عن العالم الذي كان يعيش فيه.
رواية «نزف الطائر الصغير» تحد واجهه المؤلف قاسم توفيق في سبر حياة شاب صغير بواقعية وحقيقية دون أن يتدخل في نسج خيوط هذه الحكاية. رواية تفتح عشرات الأبواب، وتطرح العديد من الأسئلة، وتلقي بالضوء على مفاهيم حياتية ووجودية تدفع القارئ للتوقف عندها.
عمل جديد لقاسم توفيق، يواصل فيه مشروعه الأدبي المتجدد في تشكيل رواياته بموضوعات جديدة بدءً من الكتابة عن ثقافة البلطجة في رواية «البوكس»، مروراً في موضوعة سِفاح المحارم في رواية «صخب»، وقضية الوجود والهوية، في «حانة فوق التراب»، والفساد في «فرودمال»، وصولاً إلى «نزف الطائر الصغير»، التي تحاكي قضية أزمة الوجود في حياة شاب صغير.
ويذكر أن قاسم توفيق روائي وقاص، أردني الجنسية ينحدر من أصول فلسطينية، عمل في القطاع المصرفي منذ تخرجه من الجامعة الأردنية في عدد من الدول العربية والعالم، إلى أن تقاعد للتفرغ لمشروعه الأدبي في الرواية في العام 2013 من وظيفة مساعد للمدير العام في بنك أردني.
المصدر: جريدة الدستور الأردنية