صدر حديثا كتاب “نحو منهج لقراءة الحكاية”، للناقد العراقي ياسين النصير، وهو الكتاب الثاني عن دراسة الحكاية الشعبية، الذي تنشره سلسلة كتاب “المأثورات الشعبية” ويتم توزيعه مع مجلة المأثورات الشعبية.
ويُقدِّم الكتاب قراءة معمَّقة للحكاية الشعبية العراقية العربية، ترى أن كلّ حكاية هي بالضرورة انعكاس لواقع اجتماعي له خصائصه الفكرية، والثقافية، والإيديولوجية، فالمهم ليس اعتماد منهج ما، بل أن نقرأ حكايتنا بطريقة تساعدنا على ربطها بالمجتمع الذي أنتجها، فالحكايات الشعبية العربية لا تختلف كثيرًا عن الحكايات الشعبية في العالم، إلا أنها تمتلك مميزات ثقافية أتت نتيجة تأثُّرها بالحكايات القديمة في “ألف ليلة وليلة”، والأشعار العربية في زمن الجاهلية، وغيرهما.
ويحتوي الكتاب على مقدّمة وبابين، الباب الأول تحت عنوان: “الحكاية في الإطار الثقافي العام”، ويتكوَّن من ثلاثة فصول، وهي على التوالي: “نحو رؤية منهجية لقراءة الحكاية الشعبية”، و”خصائص البنية الفنية للحكاية”، و”تحوُّلات المكان: رحلات السندباد السبع”. وجاء الباب الثاني تحت عنوان: “حكاية الإطار وحكايات المتن”، وينقسم إلى فصلين هما: “الحكاية الإطار: أسطورة التحدّي المتكافئ”، و”حكايات المتن: 1- أسطورة المدينة المتحجرة، 2- حكاية العنز والعجوز”.
ومؤلِّف هذا الكتاب هو الناقد العراقي ياسين النصيِّر، المولود في سنة 1941م، وهو سكرتير رابطة نقّاد الأدب في العراق منذ تأسيسها عام 1971 حتى عام 1989م، وعضو الهيئة الإدارية لاتّحاد الأدباء في العراق أكثر من مرّة، آخرها بين عامي 2012- 2015.
وهو أيضًا عضو هيئة تحرير عدّة مجلّات ثقافية، منها: مجلة “الأديب المعاصر” 1973- 1978م، ومجلة “التراث الشعبي” 1985- 1988م، له أكثر من خمسة وعشرين مؤلَّفًا نقديًا، منها: “الرواية والمكان- دراسة نظرية وتطبيقية”، و”المسرح العراقي”، و”الاستهلال فن البدايات في النصّ الأدبي”، و”جماليّات المكان في شعر بدر شاكر السياب”، و”ما تخفيه القراءة، دراسات في الرواية والقصّة القصيرة”، و”أسئلة الحداثة في المسرح”، و”شحنات المكان”.
المصدر: صحيفة “فيتو” المصرية