“اختلط الليل بالنهار.. تداخلا ربما.. سبق أحدهما الأخر.. ماذا يعني الليل و النهار لسجين صارت كل خلية فيه مرتهنة للدولة، و هو لا يملك حتى أن يسحب هواء الزنزانة الخانق إلى صدره، كان عليه أن يسترق ذلك، لأنه إن ضُبط بالجرم المشهود فسيحرمون عليه هذا النفس من أن يدخل إلى جوارحه”.
تعد رواية “يسمعون حسيسها” هي الرواية الثانية للكاتب أيمن عتوم والتى لاقت صدى كبير في أنحاء الوطن العربي، وتعد أحداث الرواية حقيقية تعود إلى عام 1980م حتى عام 1997، وهي فترة قضاها د.إياد أسعد في سجون النظام السوري لتدور الرواية حول تعذيبه داخل السجن وكيف المسجون والسجين وحال كل منهما.
رغم قسوة الأحداث لكن الكاتب أضاف رونقا خاصا بأحاسيسه وتعبيراته حيث لا يترك قارئه إلا وقد ترك بداخله جراح مؤلمه من الصعب نسيانها.
وعندما يكن الجرح قد سبق إلى قلبك ونفسك وتقرأ مثل هذه الرواية فإنك تشعر أن هناك أناسا عاشوا أشد من جراحك ولكن صمدوا رغم قسوة الظروف وصعوبتها وتغيرت حياتهم و صبروا.