تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي

الروايات المنشورة:

سميدرا رواية اجتماعية تمزج بين الواقع والخيال، وتعالج عددًا من القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية وحقوق الإنسان، وتنطلق من مبدأ الحرية والعدالة والمساواة باعتباره حقًّا إنسانيا مطلقا، غير مكتسب لكل بني البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو النوع، فسميدرا عاشت قصة كفاح أممية وكونية امتدت في فضاءات متنوعة وأزمنة مختلفة قابلت فيها شخوصا عدة، ومن هنا يأخذ الصراع شكل الصراع الفكري الذي بقوم بين مذهبين أحدهما قائم على الظلم والحصار، وآخر يتمسك بهذه الحقوق والمكتسبات ويدافع عنها، وعليه فقد أدى احتدام الصراع إلى اغتراب أبدي لا متناهٍ عاشته شخوص الرواية.

وقعت أحداث الرواية في أربع بيئات متباينة، الأولى فيما يسمى  في الوطن مجازًا والثانية في مدينة إسطنبول حيث الدراسة الجامعية والتنوع الثقافي وبناء الذات، والبيئة الثالثة هي مدينة باريس حيث التطبيق العملي لكل التجارب والنظريات على الأرض، وانتهت في مدينة تورنتو في كندا حيث استطاعت البطلة أن تصل إلى ما كانت تصبو إليه من أحلام وطموحات نحو حب الوطن والتعايش وقبول الآخر.

حاولت هذه الرواية أن تبعد عن المرأة شبح تلك الهيمنة ذات الوجوه المتعددة، كما عالجت الثنائية الحادة بين الذكورة والأنوثة في المجتمع الشرقي، وانتصرت للخير في شخصية سميدرا، ومن ثم توارى الشر وكُسِرت شوكته، وتم كذلك استدعاء بعض رموز الفن التشكيلي الأوربي، في محاولة لإسقاط تلك الأحداث على الواقع العربي، كإسقاط تاريخ الثورة الفرنسية على الواقع المعيش. وإسقاط عدد من الأحداث كأحداث حصار دولة قطر من قبل جيرانها وكذلك فاعلية وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ودورها في العمل السياسي والكثير من الأحداث التي مرت خلال الرواية.

وانتهت بدور البطلة سميدرا بعد قصة الكفاح الطويلة بعالمية ونجومية هذه الفتاة في مسارها الأكاديمي العلمي، وكذلك في المجال السياسي والحقوق على الرغم من إصابتها بالمرض والتحديات والصعوبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عانتها مع غيرها من رفاقها في سبيل التحرر والحرية ونبذ الظلم والتطرف لجميع بني البشر ونصرة للإنسانية والخير .

أبطال هذه الرواية شخصيات غير تقليدية لكننا نصادفها كل يوم، جميعهم من المهمشين يعيشون في المسافة الفاصلة بين الحقيقة والخيال ظلوا صامتين حتى فك المؤلف عقد لسانهم ليحكوا ما أرهقهم كتمانه عبر سنوات طويلة ما أوجعهم وما  أسعدهم، احلامهم التي لا تحتاج الى تفسير وطموحاتهم التي لا تكلف الكثير.

هنالك اسئلة مهمة حول قيمة الحقيقة وقوة تأثير الزيف على مواطنين مهمشين يحاولون الحياة، فقط الحياة عبر سرد شيق لبدايات مليئة بالآمال ونهايات مرتبكة مشوبة بالآثام، ادت بغالبيتهم الى عبور جسر الطموح الى الجريمة بدافع انساني مضظرين، وبعد ما ظن كل منهم أنه عضو بجمعية سرية لا يدري الاخرون عن امرها شيئا، اكتشف انه مجرد رقم طابور طويل، ينتظر دوره ليقبض نصيبه، لكنه كان يدف للاخرين في الوقت ذاته بانتظام من سنين حياته وأيام عمره دون أن يدري.

تسرد رواية (الحرب) للروائي العُماني محمد اليحيائي حكايات متقاطعة لأربع شخصيات تنتمي إلى مكان واحد وإلى تاريخ سياسي واجتماعي مشترك، ولكن بذاكرات ورؤى وقراءات متعددة إلى المكان الذي تنتمي إليه وإلى تاريخها المشترك، وخلف الشخصيات الأربع؛ شخصيات أخرى فاعلة ومؤثرة في نسيج السرد وتحولات الرواية.

تأتي الحرب، بالمعنى المادي، أي بمعنى الوقائع التاريخية، لتشكل الخيط الناظم للرواية، لكنها ليست حرباً واحدةً، إنما حروب عرفتها عُمان على مدى مئة عام – منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين – من الصراع بين حكم السلاطين في مسقط وحكم الأئمة في نزوى ومدن عُمانية أخرى، أو ما عرف بـ”حرب الجبل الأخضر” ، إلى تفجر الثورة والتمرد في جنوب عُمان (منطقة ظفار) وحرب السلطة مع الحركة الشعبية لتحرير عُمان (1965-1975) إلى الصراع الذي خاضته جيوب الثورة في شمال عُمان، والتي تحتل موقعا مركزيا في الرواية. لكن الحرب تأتي أيضا بالمعنى المجازي؛ حرب الذاكرة، وحرب العلاقات وصراع الأجيال، والموقف من الماضي ومن الراهن ومن المستقبل.

ليست رواية تاريخية، وليست توثيقا للحرب، لكنها رواية عن الحرب في حالاتها الإنسانية بما فيها الحب والحزن والمنفى والأمل.

يتراكب خطاب الرواية من عصرين أو زمنين أو حكايتين بينهما تباعد زمنى كبير؛ إحداهما فى القرن الأول بعد

الميلاد فى العصر الرومانى فى مصر، والحكاية الثانية فى العصر الحديث من منتصف السبعينيات وحتى الوقت الراهن

والحقيقة أن هذا التراكب والدمج بين العالمين قد يكون هو أهم أسرار هذه الخلطة الروائية الحافلة بالتشويق

والجماليات والغموض،

فى هذه الرواية الثرية يعيش المتلقى حالا من المطاردة المشوقة للحقيقة، والسعى وراء كشفها، وإدراك ألغازها، فسر هذه اللوحة المقسومة إلى نصفين من بورتريهات وجوه الفيوم تكون إحدى هذه النوافذ التى تحاول أن تنظر منها

رنيم البطلة  والباحثة فى الفن والآثار وتتلصص على الماضى وتعرف غموضه، فنكون أمام حال من القتل أو جريمة

تاريخية قديمة  تكتسب قيمتها ليس فقط بالنسبة لأبعادها التاريخية ولكن كذلك بالنسبة لأهميتها للوعى الراهن لدى الراغبين  في  كشف هذا السر ومعرفة أسباب القتل وكيفيته أو دوافعه ومصير هذه المجموعة من الثوار المصريين الذين تخلص منهم الإمبراطور ، وهذا الوعى الراهن هو بالتحديد ما يتماهي معه المتلقى لأنه معادل ومواز له زمنيا وثقافيا ، فالقارئ مشارك رنيم الباحثة في الأثار في محددات العصر الحديث وثقافته وأدواته العلمية وطرق كشفه عن أسرار المومياوات و الآثار الفنية القديمة . وهكذا فإن كشف اللغز يمثل انتصارا ليس لرنيم فقط ولكن للقارئ  الذى يشعر أنه شريك معها في رحلة البحث .

الروايات غير المنشورة:

كانت الفرقة المسرحية لمدينة سعيدة تستعد لعرض ملحمة تاريخية بمناسبة العيد الوطني لثورة التحرير الجزائرية، وكان من المنتظر حضور كبار المسؤولين في الدولة وجمهور يترقب بشغف العمل الذي يروي كفاح أهل المدينة ضد المحتل.

خلال آخر البروفات كان المخرج يستعد لعقد ندوة صحفية بخوص الملحمة، ترك فرقته على الخشبة تتدرب وخرج، يفاجئه مجهولون، أمام مبنى المسرح، بإطلاق رصاصتين في الرأس والصدر فيردوه قتيلا.

كان الدور الرئيسي في الملحمة (المجاهدة جميلة) منوطا بالممثلة المسرحية “زيزو” ذات العشرين ربيعا، إذ تقرر، وبعد حادثة الاغتيال، التوقف عن المسرح. غير أنها، وبسبب تلقيها رسالة تهديد بالقتل إن هي لم تنهِ علاقتها بالفن، تعدل عن قرارها، وتجهر بتحدي القتلة. الأمر الذي ترفضه أمها “ميمونة” التي تدعوها للتعقل وتجبرها على الرحيل لتواريها عن الأنظار حفاظا على حياتها…

ثلاثية الحب، الحظ والموت؛ في دوامة الاغتيالات الثقافية خلال تسعينات القرن الماضي، أو حكاية أبطالٍ حملوا الفكر سلاحًا…

تصحو المدينة ذات ليلة على مقتل الطبال، وتجد في مقتله حكاية جديدة تقتات عليها، لكن قاتله يبقى مجهولا، فلا أحد يكترث بمعرفة قاتل طبال عاش على الهامش في مدينة منسية من عاش فيها مهمشا يبقى مهمشا كذلك حتى بعد مقتله.

يبحث ابن الطبال عن قاتل والده بلا طائل، ويحاول ترميم صورة عائلته التي كانت أشبه ما تكون بجدار منخفض، فيمنع دخول الرجال الذين اعتادت والدته على استقبالهم في بيتها، ويجد عملا بسيطا ليكفيها عن الحاجة إليهم لكنه سرعان ما يفصل منه.

يضخ الأستاذ مسعود  كثيرا من الأفكار المتطرفة في عقل ابن الطبال الذي تسود القطيعة بينه وبين والدته، وتمل شقيقته من لعب دور الوسيط بينهما فتفر من البيت وتصير منقصةً جديدة تهدم كل ما حاول ترميمه.

وفي مدينة تمارس سطوتها على كل قاطنيها، يعيش الأستاذ حسن عمره منتظرا عزة، الحبيبة التي أضاعها سنوات بعد أن عجز عن الزواج بها لاختلاف المذاهب الدينية بينهما، وحين تعود إليه، يكتشف أنها عادت لبرهة خاطفة قبل أن تتركه وتختار رجلا آخر، وتخلّفه منسيا مثل مدينته، فالمدن المنسية لا يمكن أن تهب أبناءها إلا للنسيان.

تشهد المدينة بعد مقتل الطبال بفترة سلسلة من جرائم القتل التي تروعها، فمن هو القاتل؟، وهل تعلمت المدينة من درسها المرعب؟!.

من هو كومالا، ولماذا سمي بابن النار؟ وكيف له أن يؤمن بميلاد النعمة من رحم الرماد المتخلف؟

هي رواية ملحمية سنمر فيها بكثير من المحطات، لننظر حكاية من لامس أونانا المجذوب فانتقل إليه شقاؤه، وقصته مع إدريس الذي نزعه من أرضه واستنبته في أخرى، وحكايته مع مَن أردفوا بضاعتهم إلى جمال قافلتهم وقدَّموا بقيتها قربانًا إلى ضواري الصحاري، ولقاءه راهب الإخصاء الجالس فوق كرسيه الواطئ عند البوابة الجنوبية للدنيا، وحكاياته مع عبد الجبار، وعام ماريان، والأربعة الشعرية، وشيخ الجبل الذي صار رجلًا صالحًا صاحب مقام ومريدين، وخيام الغجر، وطاحونة أبانوب، والجامع الذي بلا مئذنة، والجسر الذي يفصل بين شاطئين، شاطئ يسكنه المسلمون، وشاطئ يسكنه المسيحيون.

تتشعب الأحداث لنتعرف بفاطمة الناعسة، وبِشر خيال المآتة، وريحانة التي حبلت بالغريب، وراضية التي ارتضتْ به وارتضى بها، وسليم الحر، وعلي الثائر، وبدرية العايقة، وسيد الدكش، ومرجان قشر البياض، ومسعدة التي ماتت مرتين، مرة على دينها ومرة على دين سادتها.

لنتساءل في النهاية: هل الظلم مآله إلى نهاية، أم أنه يربو ويكبر ويتعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؟

روايات الفتيان غير المنشورة:

تحكي الرواية قصة طفل يترك أسرته التي تعيش في منطقة نائية لأسباب مختلفة من فقر وقسوة في التعامل من أب مدمن، ويسافر إلى المدينة، فلا يجد ملجأ بها إلا الشارع.

في الشارع يتم استغلاله من قبل جماعات الجريمة المنظمة لأطفال الشوارع، ويقوم بجمع القمامة وبيع المناديل لصالح العجوز الشريرة والشخص الذي أواه، ثم تتداعى الأحداث نتيجة القسوة والاستغلال التي يلقاها الأطفال. يقرر البعض الهرب مجددا من أجل أن يصبح سيدا لنفسه وليقوم بدور الزعيم في منطقة أخرى غير منطقة نفوذ الشخص الذي يستغله، أما بائع المناديل فيقرر الهرب للنجاة بنفسه دون أن يعرف خطوته القادمة، لكن في طريق هروبه عند أطراف مدينة جديدة باستراحة على الطريق، يقابل مالك الاستراحة الذي تعرض في صغره لظروف مشابهة لظروفه، فيساعده ويغير نظرته للحياة ويقلب حياته رأسا على عقب، من خلال الكثير من المواقف التي لم يتوقعها، تجعله يراجع نفسه وأفكاره وتصرفاته، ليبدأ حياة جديدة بعيدا عن حياة الشارع وقوانينه القاسية.

تجري أحداث الرِّواية بين قرية الحْريِّش المطلة على مدينة سبتة المحتلة ومدينة طنجة، في جوٍّ مِلؤُه الإصرارُ والاكتشافُ والمغامرةُ بين حياتين.

بين رجاء وعالمِ التَّطبيقات والفيسبوك والرَّسم، وظهور بيكاسو الغامض في حياتِها. وبين حليمة وعالم الطبيعة الخلابة والهواء الطلق، ومحاولتها لتغيير مصيرها، وإيصال صوتها ورسائلها المكتوبة إلى العالم… فهل سيكونُ بيكاسو خلاصًا مِن الوقوعِ في المشاكلِ أم سببًا فيها؟ وهل ستنجو مِن شباك القراصنةِ وإخفاءِ معلوماتٍ شديدةِ الدِّقةِ والخطورة؟

وبين هذا وذاك هل ستتمكَّنُ رجاء وحليمة مِنْ تحقيقِ أحلامهِما وتجاوزِ العراقيلِ والصعوباتِ التي ستواجهُما؟ وهل سيُقويَّان صلةَ الصَّداقةِ بينهُما؟ أم أنَّ أحداثَ الحياةِ وتقلباتِها ستفصلُهما عن بعضهِما؟

مصطفى وأحمد فتيان كشّافان شجعان ذكيان مبادران، يحبّان المؤامرة، ويقومان بها…

يرحل الفتيان من مدينتهما العربيّة الجميلة إلى مخيّم كشفي، فمنطقة جبليّة، فقمّة جبل مطلّ على البحر. ثمّ ينقلهما البساط الطائر، وهما مسلّحان بمسدّس شعاعي، إلى صحراء قاحلة، فواحَةٍ خضراء، فغابات أفريقية مجهولة، فمدينة أفريقية تقع وسط هذه الغابات، وفيها يواجهان، مع أبناء المدينةِ، الغزاةَ الذين زعموا أنهم “أبناء القمر”.

هل ينتصرون؟ وكيف؟

تقرأ، عزيزي القارئ، الإجابة عن هذين السؤالين، في هذه الرواية التي تتشكّل بنيتها من قصّة إطار متخيّلة، تتوالد القصص في سياقها المشوّق، لتنطق، لدى اكتمال تشكّلها، بقيم وطنية وقومية وإنسانية… ، نترك لك، صديقي القارئ، تبيُّنها ببذل قليل من الجهد.