صدر حديثاً عن دار التنوير للنشر، رواية بعنوان “مترو حلب” للكاتبة السورية مها حسن، وهى الرواية التاسعة ضمن مسيرتها الإبداعية، بعد روايتها “الروايات” الصادرة عن دار التنوير للنشر، في 2014، ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”.
ومن أجواء رواية: “ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتني أمي بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلتها تتحول إلى يعقوب والد النبي يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره، استعادت أمي قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريباً قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهى تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها: سأتوضأ وأصلي شكراً لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لي قبل رحيلي: أن أراكِ. صلت أمي ثم عادت تعانقني وتبكي من الفرح: أمينة، أمينة، الحمد لله لم أمت قبل لقائك.
ظنت أمي أنني أنتِ، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتني، بكت أمي من السعادة، وراحت تهذي: عبد العزيز.. لقد جاءت أمينة. أنا سعيدة لأنني في الطريق إليك. سامحني لأنني استمتعت باحتضانها قبل موتي، بينما رحلت أنت محروماً من رؤيتها”.
مها حسن، روائية وقاصة سورية، ولدت في حلب عام 1966، حصلت على ليسانس في الحقوق من جامعة حلب، بدأت بالنشر في مجلة الناقد “عروس الأصابع”، ونشرت رواية “اللامتناهي – سيرة الآخر” عام 1995 في دار الحوار- اللاذقية ، سوريا، ونشرت روايتها الثانية “لوحة الغلاف – جدران الخيبة أعلى” عام 2002 في سوريا، ورواية “تراتيل العدم” عن دار رياض الريِّس في عام 2009، ورواية “حبل سـري” عن دار رياض الريس، ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، رواية “طبول الحب” عام 2012، عن دار الكوكب – رياض الريس.
المصدر: موقع “الممر” الإخباري