إلى الآن لا زلت أتساءل كيف انتهيت من كتابة هذه الرواية، التي أهدتني مذاقاً مختلفاً في طعم الحب الصافي والبعيد عن العنصرية.
كانت هذه الرواية ومنذ بدايتها متعبة لي ومختلفة عن رواياتي السابقة، فقد كنت ولا أزال خائفاً أن لا يتقبل المجتمع فكرة هذه الرواية لعدم فهمهم المقصد منها، ولكني في النهاية قررت أن أمضي بها ووزعت بداخلها قصة حب جميلة تكررت منذ زمن قريب أو بعيد أو حاضر جديد ولا تزال تتكرر.
لقد دفع هذا العاشق عمراً كاملاً يبحث عن إحساس صادق وقلب يجمعه مع الحب بلا هجر أو حرمان، ثم وضع كلماته على ورق الزهر مخلوطاً بطوق من الفل لكي يحميه من الأحزان فظهرت أمامه بطلته اليهودية التي أحبها بغض النظر عن جنسيتها.
في الصفحات الأخيرة من الرواية أجدني محتاراً في أمرين، أن أجعلها نهاية تخصني، أو أجعلها تحمل في طياتها نهاية يطلبها القراء.
ولكن ماذا سيستفيد القارئ لو كتب الكاتب نهاية تعجب الجميع، فمن يرغب بألم الحقيقة فليولفها بصدق.