تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

أحضان المنافي

أحضان المنافي

الكتاب يفرض حالة نفسية وذهنية واحدة لشخص ميهود المتحدث بضمير المتكلم والذي تتداعى أفكاره من مكانه على كرسي صلب في مقهى شعبي منسي في الزمن وتروح به الذكريات متسلسلة زمنيا ولكن متقطعة إذ يعود مرة بعد أخرى إلى ذلك المقهى لا في الزمن نفسه ولكن بعد مضي سنوات لم تزده إلا اجترارا لمرارته وندبا لحظه .
لطالما بكى (ميهود) على ضياع المؤهلات والكفاءة والإخلاص والتفاني أمام انتصار التمييز والمحسوبية وشعر بالظلم والقهر ولكنه لم يملك سوى ما اسماه (الاحتجاجات الخرساء ضد الأشياء المقلوبة) يقول ميهود الذي يجلس على المقهى متفرجا على الحياة وهي تمضي بلا اكتراث به :( الناس صامتون صمت الموت يمشون وآذانهم مغلقة لا تلفظ سوى العلكة لقد أصبحت احدهم لا فرق هنا بين متعلم وجاهل لقد دخلت ضمن القطيع) وتدور حوارات شائقة طويلة نسبيا بين الأصحاب ميهود ومحمود وصلاح في ذلك (المقهى – الوطن) ويدافع ميهود عن نفسه: نحن لم نيأس . لقد ادخلونا دائرة اليأس
و ينتهي هذا الحوار بقول محمود ( – .. دعونا نذهب نموت في منازلنا ).