لماذا أصبحت قيم حياتنا مادية إلى درجة أن تستباح معها القيم ويموت الضمير، فتصبح الخساسة شجاعة، والثقة بالناس غباوة، وشعار انهب واهرب هو معيار النجاح؟
تحكي الروائية “هيفاء بيطار” من سوريا، قصص من واقع الحياة في روايتها الرائعة “أحلام نازفة”، تسرد فيها على لسان شخصيات الرواية حال أولئك المستضعفين والمخدوعين الذين يقعون ضحية النصب والاحتيال نتيجة استثمار أموالهم لدى الغير، وهي حالة رائجة أصبحت في عصرنا الحالي، ومن هؤلاء “أبو سليم” هذا الأب العجوز الذي كان سعيداً أنه يتاجر ويجني أرباحاً فاحشة ويوظف ثروته جيداً مع “اسكندر” الشاب الذي وثق به ثقة مطلقة وائتمنه على أمواله… فيطمع اسكندر في ملايينه ويهرب إلى قطر. فالحياة عنده “سارق ومسروق، قدري أن أكون سارقاً، وقدرك أن تكون مسروقاً، ولا يمكن أن تصير ثرياً إن لم تأخذ مال غيرك”.