في لغة تمزج بين بساطة الأدب، ومصطلحات العلم، يلج محمد خيرى إلى عالم روايته الثانية “باباراتزو” ناسجا من خياله، ومما شاهد أو سمع، حكاية أبطاله الثلاثة، ربما يكون المؤلف واحدا منهم، مغرباً فى حضن الأسئلة الكبيرة، جاعلا من الاستفهام سمة مسيطرة على النص، دون تورط فى الاجابات، حتى عندما يلجأ الى تلك الاجابات، يستخدم ألفاظ الشك والرجحان، فلا يوجد ثمة تأكيد هنا فى هذا الفضاء الشاسع.
في عالم “باباراتزو” تسيطر الشهرة والمال والنساء على أجواء الرواية، وفى حبكة محكمة، يأخذك محمد خيرى إلى عالمه مهموما بالبحث عن نهاية، قد يظن القارىء أنه يدرك أبعادها من السطور الأولى، لكن شيئا ما يصدمك، فتقف حائرا متسائلا : من على حق ؟ أنت ام صاحب الرواية ؟
ولكن حتما ستجد فى قرائتها ردا على تساؤلات كثيرة تشغلنا جميعا !!
