تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

أرض الغجر

أرض الغجر

“أنا “الصهباء” من قبيلة الربوة أميرتها وابنة شيخها تقدم لها الرجل الملثم بضعة خطوات للأمام نظر لها بعمق شديد، بادلته النظرة بأخرى، أكثر تحديا وأكثر قوة، أشار بيده لأحدهم، فأحضر فرسه قريبا من الملثم الذي أمسك لجامه وقدمه للصهباء، فامتطته في خفة.. بينما امتطى الملثم صهوته فانطلق جواده كالريح وانطلقت من ورائه قافلة الملثمين ومن ضمنهم فرس “الصهباء”، هذا هو ما رأيته في الرؤيا، إلى أين سيأخذني؟.. إلى وهج أم إلى ترحال آخر، ولماذا لم أعد أخشى من الترحال والغربة، وكأن الترحال صار وطني والغربة قبيلتي، هي لم توقن يوما أن قبيلتها هي تلك الوجوه المتراصة حولها تنكر الحب وتقتل الحلم، ولم تحس يوما أن أرضها هي تلك القطعة العشبية المحصورة داخل الأسوار الخشبية، هي كما قالت يوما لروح “البتول”، هل القبيلة إلا وجوها تبسط، وأيد تمد، وضحكات ترسم في الذاكرة، وليال راقصة حول النيران، وجماعات قطاف الكروم”.