هي رواية عن الحب والفقدان والثورة والأحلام وعن انتكاسات متبوعة بقدرة كبيرة على المقاومة والانبعاث. رواية قاسية لما تحمله بين طياتها من ألم متعدد: ألم الذات التي قدر لها أن تكون فاقدة للهوية لقيطة بلا أصول، وألم الواقع العفن الذي يستهتر بالحقوق.
واقع يتعامل فيه مع البشر على أساس أنهم أشياء تافهة: فقر وعري وفساد وقهر وعنف وتهميش ومصادرة لأبسط حقوق العيش. وألم النحس المطارد للشخوص الروائية التي فشل أغلبها في بلوغ مراميه، وتحقيق برنامجه السردي المتمثل في الكنوز المبحوث عنها، والتي أضحت كلها فخاخا ومتاهات تتعثر فيها وبواسطتها خطوات الرواة والشخصيات.