رواية (أغباني) تجسيد للمعاناة السورية في ظل سنوات الحرب، ضمن قالب اجتماعي ووطني، استعانت فيه الكاتبة بأغنيات السيدة فيروز، كإسقاطات على التطورات المتلاحقة التي عاشها الشباب السوري من هجرة وتهجير، ولجوء واغتراب، وغيرها من أشكال عدم الاستقرار وقلة الأمان.
كما وظَّفت في روايتها ستَّ شخصياتٍ تعكس ما ماجت به أرض الشام من قسوة وعنف وقتل وغيرها من أشكال الدمار النفسي والمادي، في محاولة منها لمحاربة تلك التغريبة من خلال مشهدية سردية تحمل القارئ من الواقع الحاصل للواقع المتخيل وسط آمال وآلام تُرسم وترتسم على جباه السوريين.عنوان الرواية هو محبة الوطن والتعلق به، والسعي لإحلال السلام به و تتألف الرواية من اثني عشر فصلاً يحملون عناوين أغاني السيدة فيروز وراويين حكاية الأصالة، والتمسك بالماضي الجميل على ألسنة ست شخصيات عانوا الغربة والهجرة والفقدان في سنين الحرب في سوريا التي أكلت أخضر النفوس ويابستها، لتصل الكاتبة إلى مكانٍ لا يمكنها أن تهدي فيه العمل إلا لمحاربي التغريبة السورية، اللذين يسعون بمليء إرادتهم إلى مجابهة التعصب بالمحبة المطلقة والخالصة.