تحاول الكاتبة ان تصرخ في روايتها كما في الحياة عن معاناة المرأة العربية عامة والفلسطينية بشكل خاص كيف ممكن ان تبني أسرة متكافئة متساوية في ظل وجود احد افرادها يعاني اعاقة عقلية دائمة .”التوحد” في ظل الجهل بما يسمى مرض التوحد في مجتمعنا والخجل مصطلحات غامضة لحماية الاسرة من الاقاويل وكان جرما قد وقع بفعل فاعل ، ما زاد الجهل ان القهر في العائلة العربية وجودها القسري في مجتمع مادي عنصري احتل بلدها وبنى على دم امجادها وسعادته ،ارادت الكاتبة ان تقول من خلال روايتها انه يجب علينا نشر الوعي والمعرفة بين اولياء الامر اولا حول كيفية التعامل مع هذا المرض وتوجية الامهات وتوعيتهم ليكون الطفل من بداية حياته قد بدأ في معرفة ما معنى هذا الشيء الغريب الذي احتل جسده وعقله ، وتحاول خوري ان توصل الى النقطة الاساسية في تعامل المجتمع مع هذا الطفل او المريض حيث يحاول اي المجتمع بدوره ان يفرض عاداته وتقاليده البالية ويغيب العلم والمعرفة .
أمل في الظلام
