تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

أيامنا المنسية

أيامنا المنسية

من بعيد، وبين فتحات الطرقات، لمحنا رجال أمن خارجين من الطرقات المتعرجة بخوذاتهم وملابسهم الواقية يصطفون صفاً خلف صف ليواجهوا المحتجين. يتقدمون ببطء، شاحبي الوجوه، كما لو أنهم روبوتات لا تمتلك من أمرها شيئاً، يواصلون التقدم، آملين في اكتشاف الهاوية. منذ 26 ووتيرة العنف تتصاعد، والاصابات في صفوف الثوار تزداد كمّاً وكيفاً، لم يعد الأمر جرح سطحي يسهل تطهيره أو كدمة تحتاج كمّادات ثلج. أصبح هناك جرحى بحاجة الى طبيبة متخصصة. تكرر الوضع نفسه في اليوم التالي، لكننا صمدنا. كنا نعرف أن اليوم، 28 يناير، قد يكون حاسماً وأن غباء الأمن وعنفه سيظهران في أبشع صورهما. كل يوم اضافي من الانتظار، يقضم جزءاً من كعكة الأمل.. لكن ليس في أيام الثورة .