ابنة الريح رواية كتبتها الروائية شذى الخطيب بعد نشرها لروايتها الثانية أوراق رابعة ، والتي نزعت إعجاب الكثير من القراء فلم تجد فكرتها إلا في نظرات جذابة لفتاة شفافة الحسن لجمالها و براءتها وهدوء نبراتها.. و كانت هي عبق ابنة الريح، و إن كانت الشخصية حقيقة كصورة وقعت في نفسية الكاتبة إلا أن رسم الشخصية من خيال الكاتبة التي ظلت تبحث عن فكرة مناسبة تكمن في الرجل الذي سيكون طرف مهم يقابل الفتاة في الرواية، فما إن عثرت عليه استطاع بشخصيته و هيئته أن تتولد تفاصيل حكاية ابنة الريح، والتي تجمع بين شخصتيي (رعد) و (عبق) بين رجل و فتاة، بين أستاذ و طالبة، بين عاشق و عاشقة، بين حلال و حرام، بين وطن وغربة، بين عاطفة وفكر، بين إيمان وإلحاد، بين بحر و يابسة، بين حب وخيانة، بين ريح ومطر.
تدور الأحداث في قبرص حيث الغربة حيث الموج العالي و الغيث و الريح ففي سرعة دراجة كانت كالريح خطفت عبق قلب رعد و ما بين ريح و بحر عشقت عبق رعد، فجمع بينهما القدر فوحده القادر على ذلك، والقادر على وهب الحب و الأمل، وعلى سرقة الحياة و الفرح. وفي النهاية سوف تشرق الشمس يوما على تمثال ربما ينطق لتعود حياة لعبق .. وهنا ندرك أن لا رحمة إلا رحمة الرب.
ابنة الريح
