وصلت إلى الحديقة قبل موعدي مع ريما بساعة. شربت رائحة القهوة من كوب بلاستيكي حملته معي. شربت كذلك شوقي إلى ربيع وغضبي منه. فكرت في أن أكتب له كي لا أكسر لعبة الصمت بيننا. أردت أن أكتب له عن رغبتي الملحّة في أن أصبح أُمّاً. ماذا أكتب لربيع الآن؟ كيف يمكن أن تُكتب حياة ومشروع حياة جديدة؟ أريده أن يهدأ، أن يحبّني فقط ويثق بي، أن أنام على صدره كلّ ليلة وتملأ أنفه رائحةُ شعري الذي يعشقه. في الكتب أجد ربيع. أجده في كلّ مكان وكلّ شيء، في أجمل الصفحات أقرأ عينيه. في الكتاب الأسود أيضاً أحمله معي.