تتحدث أحداث الرواية عن حياة ‘هبة’.. الفتاة المراهقة، الطيبة بقلبها والجميلة بأخلاقها التي ورثتها عن أمها التي ذاقت مرارة يتمها منذ ولادتها، وعن أبيها الرجل النبيل الذي عاشت في كنف حضنه الآمن والحنون حياة رغيدة هادئة، والذي بعد موته المفاجئ، لتلمع من جديد مخالب أعدائها الحاقدة، وتسقط أقنعة من كانوا الأقرب لقلبها، لتبدأ عندها مراحل اندثار وجود هبة البريئة وبالأخص بعد سرقة فلذة كبدها من رحمها المقهور، لتولد من رحم الحقد والانتقام ‘إيما’ المرأة المثيرة والقوية ،بقلب وروح مجندة لخدمة انتقامها الشرس، مخططة مراهنة على إعادة ابنها إلى حضنها المشتاق، متجاهلة سطوة يد القدر، على قواعد لعبتها الخطيرة وأعدائها. ليقضي وقتها القدر بحكمه العادل رغم قسوته، معلناً حكم النهاية.