“أنا عباس، كتلة لحمية ضامرة، وثقل لامتناه من الآلام، والأحزان، لا أدري لماذا تطاردني الآلام والأحزان، وكأنها عاشقة أقسمت إلا أن تبقى ملتصقة بحياة عشيقها. قد تظنون أنني مريض نفسياً إذا قلت لكم إنني أشك بوجود علاقة ما ربما تكون علنية أو سرية، لا أدري، بين أحلامي، وأحزاني…”.
بهذه البداية النصية التي يضعها “محمود أبو فروة الرجبي” على لسان السارد، يعطف على الألم الذي تنوء به الرواية، فيطلق جملة من المواقف ويبثها عبر شخصيات مأزومة تعيش الحاضر وتغترب عنه، وترنو إلى المستقبل ولا تملك أدوات التعامل معه. وتفشل في البحث عن معنىً لحياتها وتحقيق ما تحلم به.
الأنثى قبل الأخيرة
