خصلات شهرها المشوبه بحمرة داكنة والتى افترشت زجاج الواجهة كله.. تلوت، والتفت كأذرع أخطبوط عملاق، لتحيط كل مفردات المشهد، وتمسك بتلابيبه فى استحواذ ثم تضغطه.. تصهره.. تعصره، فى شهوة صارخة الجنون. استدرجته.. استوعبته. شفطته بنهم وحشي شبق فهوى خاو المخترق، إلى قاع بئر قاتم الأعماق.. عبد يذوب محبة فى عشهقا.. طريد يتمنطق الذلة على خضره، ويتحسب لحظة تنطفىء فيها شموع ائتناسه بالحلم، ليهيم دونها فى تيه الإفاقة والخوف، بعد ما غرق معها فى لجة الغياب المعفون والسقوط الزري.
الدم والعصافير
