يدخل الكاتب في هذه الرواية إلى جوهر الراهن العربي فيكشف قتامة في شكل أدبي أصيل ويخبر عن المعنى في مقاربة روائية رائدة يهاجر الروئي إلى الماضي ويكتب بلغة حقيقية الحاضر أو يهاجر إلى الماضي لكي يجد فيه المساحة الضرورية لكتابة الحاضر، يبتعد الغيطاني في رسمه لمتاهة القمع عن زمن الحاضر ويوغل في الزمن الماضي لكي ينتج نموذجا أدبيا يحكي القمع في توحيد الأزمنة أو يحكي القمع في أزمنة مختلفة تتماثل بتماثل القمع فيها يرصد الراوي في فضاء القمع لحظتين تنفي كلا منها الأخرى اللحظة الأولى هي تسيد القمع في تاريخ السلطة واللحظة الثانية هي لحظات تحولات القمع الانسان الذي يعيش الانسان إلا خوفا …………