أنتمي إلى تلك البقعة كإنتماء النهر العابر بجوارها الحامل للخير والشر الحامل للنماء والقحط، هكذا كان وهكذا قرر أن يبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إنها بلدة عانقها النسيان وطالها الإهمال جفاها الأحبة وغزاها الدخيل، بلدة حارسها سارقها وحبيبها ألذ خصومها: النهر .. النهر الذي كتب تاريخها عبر سنوات طويلة موغلة في كبد الزمان لا تعرف له بداية ولا تظن له نهاية.