عندما كنت صغيرة، كان أبي يقرأ لنا قصص شارلوك هولمز قبل الخلود إلى النوم. وفي الوقت الذي كان فيه أخي يغتنم الفرصة ليغفو حالًا في زاويته على السرير، كان بقيتنا يستمع إلى أبي باهتمام. وإني أتذكر الأريكة الجلدية الكبيرة التي كان يجلس عليها أبي ممسكًا بالكتاب من أمامه بذراع واحدة بينما كانت ألسنة اللهب المتراقصة والمنبعثة من الموقد تنعكس على نظارته ذات الإطار الأسود..
العقل المدبر
