هكذا هو الأمر مع أيمن توفيق في روايته الأولى “المتاهة” التي عبّرت عن ولع إنساني “فائق” لدى الروائي، بالبحث عن الفرادة والخروج عن السائد.. والمغامرة أيضاً. ولِمَ لا؟
هذه الرواية تضعنا أمام مرايا مختلفة، تسعى كل منها لتشكّل جهة من جهات النص، وتضيء عتماتها وصولاً إلى المبنى الذي يتسق مع ما يبتغيه المعنى.
سؤال الرواية هو سؤال الواقع, وسؤال الشكل الروائي هو سؤال اللحظة, وهو الطريق التي ارتآها أيمن توفيق هنا لقول خصوصيته الروائية في مصر, كما يتضح جلياً من خلال “المتاهة” التي يحدونا الأمل أن نجتازها عمّا قريب، وللإسكندرية تحديداً، ما يُسْرَد ويُباح في زمن المتاهة.
المتاهة
