وتدور أحداث الرواية في عالم ما بعد الحرب العظمى، والتي شوَّهت جيل بأكمله تمنَّى أطفاله المعرفون بأطفال الحرب ألا تعود مرةً أخرى، حالمين في الخلاص من آثارها، وإخراج أجيال بعيدة عن تشوهاتها، ومن ذلك المنطلق أوجد الكاتب فكرة (المستمعون) الذين جلبوا السعادة للجميع، في حين أن البعض ظن أنَّهم مجرد كذبة، وأن الأعداء لم يردوا الفرح لهم أبدًا؛ فاتَّحد الجميع على القضاء عليهم.
وتتوالى الأحداث ليظهر المحركون وأعضاء المكتب التاسع وغيرهم من شخصيات الرواية؛ ليكتشف القارىء في جو من الدهشة أن (المستمعون) جزء من كيان أكبر أُنشأ لحماية الوطن.
أما أبطال الرواية، فلكل منهم شخصيته المستقلة والمختلفة عن الآخرين فلا تشابه بينهم على الإطلاق؛ فـ(أسيل) البطلة الرئيسية للرواية شخصية ملائكية، سرعان ما تتحول إلى كائن هش بعد مقتل ولدها. ليصف الكاتب ويلات الحروب عن طريق شخصية (ريان) مشوهة الوجه نتيجة الحرب، بجانبِ تشوهاتها النفسية، و(شريف) الشخص غير السوي على الإطلاق، وغيرهم من الأبطال الذين أراد بهم الكاتب أن يوصل فكرته لقرائه عبر طيات روايته.
.. ا…. ن… ا.. ق…. ت.. ل..ت .. ا .. ب .. ن .. ك
أنا قتلت ابنك ….