“وسط المقابر المليئة بالحياة والأحياء، الغائرة في حضن الجبل على حافة المدينة، وفي فجر يوم جديد، سأل الدكتور صابر زميله ونقيضه الدكتور عزمي: هل نزلت البحر؟ فأجابه زميله الغافل عما يعني: نزلته كثيرًا يا دكتور، أنا من أبناء الإسكندرية. قال صابر وهو يشير بيده: أقصد هذا البحر. البحر الممتد أمامنا، بحر المقابر، هذا هو البحر الحقيقي. الجحيم. فقراء. جوعى. لصوص. أثرياء. تجار. عاهرات. شواذ. مخدرات. عالم غريب ومجنون ومليء بالناس الطيبين”.
النزول إلى البحر
