“الرواية عبارة عن مونولوج طويل لامرأة تعيش هواجس رغائبها عبر لوحاتها العارية، وعبر أوهام بطولتها الصامتة كما تسميها! فهي عبر انثيالاتها تدرك تماما أنها تُجاهر بتلك النقائض، بدءً من نقائض العائلة التي تعيش في باريس ونقائض الوعي في المكان والمعنى، وانتهاء بنقائض الجسد المسكون بأوهام دفاعية واندفاعات صاخبة، فالأب يعشق الموسيقى، والأم سيدة مثقفة، وأخواتها يكتبنّ الشعر، ويعزفنّ على البيانو، وحتى الموقف من الحجاب لم يكن ضمن خيارات العائلة المتحررة، ورغم أن (جَدّتها) تميل للحشمة، لكن نزوع البطلة للتحجّب بدا وكأنه تمثّلٌ لموقف وجودي فيه الكثير من التمرد والمغامرة على العائلة الساكنة، وللكشف عن ذات تعيش نوعا من الاغتراب”.
بوركيني – اعترافات محجبة
