تدور أحداث الرواية في أجواء لم يعهدها القارىء العربي في أعماق القارة الإفريقية حيث يمكن للقارىء رصد أوجه التشابه والاختلاف بين مصر وزامبيا على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال حالة الغربة والمعاناة القاسية التي تطلق الطاقات الكامنة في بطلي النص والتي تدفع بالزوج والزوجة إلى حلول غير تقليدية في مواجهة الحرب النفسية والمادية التي يقودها المدير المصري، دون أن يغفل النص لحظات الضعف الإنساني، ويشير التراب الأحمر لتلك الأرض التي يحاول الغرباء عنها ، الانخراط فيها لكنها بقدر خصوبتها وقدرتها على منح بعضهم حياة كاملة إلا أنها ربما لا تجود على البعض الآخر إلا بنصف حياة، وربما تكون قاتلة لمن لا يستطيع التكيف، كما يحمل التراب الأحمر دلالات مقاومة الشعوب ودماء ضحايا الحرية ومغتصبي الأرض في آن واحد ، وتشير الرواية إلى الفساد في الجهاز الإدارى الذي يتسبب في إجهاض أحلام الكفاءات كما تشير إلى بعض مواضع الخلل في العلاقات المصرية الأفريقية وأسباب تراجع الدور المصري في بلاد تمثل البعد الاستراتيجي لمصر.