«هل يمكن يا ألله، أن يصبح الكوثر وطنا بديلا لناسه الوافدين عليه رغما عنهم من كل صوب وحدب؟
هو بات كذلك بالفعل، ولا بديل له إلا شوارع لا ترحم ساكنيها.
الكوثر، تصل إليه نسمات النيل، ياطاهر،وتؤنس أهله عصافير تسكن فوق شجرة توت، وقطط تتوالد فى الفناء الضيق، ولا يمكن أن ترى أيا منها في محيط غرف أهل المكان من البشر الذين ينامون فى أول الليل أمام شاشة التلفزيون، بتأثير عقاقير، مختلفة الألوان والأحجام، ويستيقظون منهكين، مع أول ضوء، ليتناولوا شايا بحليب مع سجائر متتالية، قبل الإفطار المقترن بحصة جديدة من العقاقير.
حافة الكوثر
