تنفتح رواية “حرب تحت الجلد” على رحلة مضنية ومشوّشة: من إيمان بالوحدة اليمنيّة وتصديق الوعود التي بشّرتْ بها، إلى شكّ عنيف ومدمّر يعصف بكلّ شيء، تلك الرحلة تبدأ بتحقيق صحافيّ حول المهمّشين، لمصلحة مجلّة أجنبيّة، وتنتهي بإكتشاف أنّ المجتمع كلّه يطاوله التهميش.
وتختبر هذه الرواية، التي تَحْفل بمعرفة حيّة تفصيليّة على المستوى المعيش اليوميّ، حرِّيَّة التعبير في بلد تضربه الفوضى، ويتعاون فيه الإعلامُ الرسميّ والمعارض، على إنتاج صور زائفة عمّا يحدث، في إطار قتالٍ شرسٍ، هدفُه الإبتزاز، وضحيّته إنسانٌ أعزل ومخدوع.