من خلال عائلة محمد دي مولينا، تتبع الرواية واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي لا يمكن نسيانها: محاكم التفتيش الإسبانية وتهجير الموريسكيين. إننا أمام رواية تتوسل التخييل والتاريخ غير الرسمي لكتابة حياة أفراد عاديين فرضت عليهم السلطة (السياسية والدينية) أن يختاروا ما بين التخلي عن دينهم أو التهجير، ثم لم يسلموا من المقاصل والتعذيب، ثم لم يسلموا من الطرد بذريعة أنهم عرب ومسلمون، ثم نُبِذوا في الأرض الجديدة بذريعة أنهم مسيحيون إسبانيون. إنها ملحمة أبطال مهزومين دفعوا حياتهم في معركة صراع ديني/سياسي لم يختاروها.