صدرت مؤخراً عن دار الآداب البيروتية رواية الكاتب العراقي محمد حيّاوي (خان الشابندر)، وهي محاولة لإعادة اكتشاف الذات العراقية التي تبدّدت ملامحها بعد الحرب وسقوط الديكتاتورية، وتستند ثيمة الرواية إلى الفجيعة والانسحاق المجتمعي بين ممارسات الديكتاتورية وبشاعة الإرهاب وانفلات الأمن والحرب الأهلية.
ويحاول البطل، العائد تواً للعراق بعد غياب أكثر من عشرين سنة، أن يفهم المتغيرات الاجتماعية العميقة التي حصلت للناس والأمكنة ونمط العلاقات وذكريات الماضي، لكنه يُحبط في النهاية عندما يكتشف أن تلك العلاقات ونمط الحياة قد تشوّهت وتحوّل البشر إلى موتى أحياء لا ذاكرة لهم ولا مستقبل، مجرّد حاضر دام يتمرغ في مخاضة من العنف والدماء.