يصاحب الروائي الأسير، باسم خندقجي، البطل الصوفي بدر الدين في رحلمة تمردة، مقارعاً الفساد ووعاظ السلاطين، مثقفاً متسائلاً: ما فائدة العلم بلا كرامة؟ مدركاً” أن النور لا يحبس في الولاء”، رافضاً التذلل ولعب دور الببغاء.
لكن بدر الدين هذا، هو إنسان، قبل هذا وبعده، إنسان لا ينجو من الانقلاب على نفسه، حين تداهمه خسائر الفقدان، وإنسان حين يعود ويلملم شتات نفسه متحدياً نفسه والعالم المظلم، فيخرج من الذاتي ويوغل في التاريخ الموازي وأحوال ناسه: من القاهرة بسحرها وغناها وعلمها ومؤامرات قصورها، إلى تبريز، مروراً بأماكن أخرى وبشر.