تشتمل هذه الرواية على تاريخ من نوع خاص للقرية المصرية، ومراحل التحول والتطور التي مرت بها من دخول للكهرباء، ومن تعبيد للطرق التي تربطها بالعالم من حولها، وحتى من وافدين جدد نوما يحملون معهم من مستجد العادات والتقاليد ،والاختراعات التي كانت عجيبة في نظر ساكنة القرية.. ولا تخلو هذه المسحة الحميمة بدقائق تفاصيل أخبار القرية، سكانها وأماكنها، ومحلاتها، ومشاعر الناس فيها وهمومهم، من دفء عاطفي جياش، ومن حنين خفي مرير إلى تلك البساطة التي لا تمتلكها المدن الكبيرة ذات الرتابة الخانقة، والجفاء المتأنق بين أهلها الذين يستهلكهم الوقت والعمل والروتين بدون أن يشعروا بذلك .