جلست في الشرفة أتأمل صفحة الماء الممتدة إلى ماوراء الأفق أتابع سرب النوارس الذي يجوب فضاءه الممتد بفرح أغبطه عليه ألاحق بناظري عددا من قوارب الصيد الراسية عند خط الأفق البعيد ألملم خيوط الذاكرة وأجعل منها سلما أصعده إلى عوالم بعيدة فتهرب من بين أناملي المهترئة بفعل الوافع اللعين أفتش عن سجائري لعلها تحملني عبر سحب دخانها إلى مرافى أبعد فتعيدني رائحة القهوة من وهج الغياب.