تحكي في لغة شعرية رفيعة قصة أسر وديع وصاحبه المصريين بعد أن خرجا مغاضبين كنيستهما ليتجها صوب عاصمة العبدلاب والفونج سنار المحروسة لينشدا دينهما ويهديا الضالين ويعيدا ذلك المجد المسيحي الآفل في ممالك علوة والمقرة ونوباتيا، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن إذ يقعان أسيرين في يد تاجر الرقيق رجب الأسواني فيبيعهما لقافلة ذاهبة إلى سنار فيصيران رقيقاً أبيض لتلعب بهما الأيام وتصاريفها.
هذا ملمح يسير من هذه الرواية التاريخية الكبيرة وهذا بمثابة تمهيد لتناولها بالتفصيل.