تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ذاكرة رواية التسعينات قراءات في الرواية السعودية

ذاكرة رواية التسعينات قراءات في الرواية السعودية

من الممكن أن يكتب المبدع قصيدة، أو قصة قصيرة، هذه كلّها يمكن أن تولد مجردة من غير ذاكرة، كما بإمكانها أن تولد من ذاكرة أيضاً… ولكن لا يمكن أن نكتب رواية مجردة خالية من الذاكرة؛ لأن الرواية ابنة الذاكرة، ابنة حياة مبدعها وتجاربه في الحياة؛ لذلك تكون ولادتها ولادة شرعية، بصفتها تنتمي إلى تجربة حيّة، وتلتقي مع تجارب حية أخرى كثيرة، فتغدو على هذا النحو خطاباً حميماً إلى الإنسان، فتندمج فيه، كما يندمج هو بها، وتغمس أنفها في واقعه، كما يجد همومه وآماله معجونة في ثناياها… هذه هي الرواية الحقيقية التي تشعرنا دوماً بأنها حياة مليئة بالتناقضات والجماليات والتداخل بين الأجناس والمعارف كلّها، فنية ومعيشية…!! من هنا، أعتقد أن الكتابة عن الذاكرة في الرواية العربية السعودية، هي كتابة تبرر نفسها بنفسها عندما تجعل ذاكرة المبدع مركزية أو بؤرة هذا الخطاب السردي، سواء أكانت هذه الذاكرة ذاكرة سيريّة ذاتية واقعية، أم ذاكرة سيريّة ذاتية متخيلة على طريقة أحلام اليقظة…!!