تدور أحداث الرواية حول رجل يخرج من منزله صباح كل يوم ليذهب للعمل، وعندما ينتهي من العمل يسرع إلى مقهى على شاطىء البحر.. يطلب «براد شاي» وشيشة.. ويقعد في انتظار «فكرة»!! ولديه يقين أن الفكرة ستأتيه حتماً ولذلك لا يتخلف يوماً عن عادته.. هذه الفكرة ليست الوطن ولا الأمل ولا التحقق ولا غير ذلك ومن الممكن ألا تأتي وهو جالس ينتظرها طول الوقت يتخيلها أحياناً أنثى جميلة وأحياناً نسمة هواء، وهو على يقين من أنها هي التي ستحل مشكلة حياته أو مأساته فهو شخص مسالم تماماً يمكن لأي شخص آخر أن يجور عليه، وليس لديه إلا أمه التي تدعو له باستمرار أن تأتيه الفكرة حتى يستريح قلبه، فيشعر القارئ أن الرواية كلها في انتظار أن تأتيه الفكرة التي سخر لها عقله ومكانه وزمانه.