تمثل المغامرة الإبداعية لجمال الغيطاني واحدة من أخصب المحاولات الأدبية التي قام بها عضو بارز من جيل الستينات وقد قام بها أديب جسور لم يقنع بتبني الأشكال الأدبية التي ورثها عن أسلافه ولكن بعد بداية تقليدية—وان كانت لفتت الأنظار منذ ألف عام ألقى بنفسه في محيط التجريب الزاخر بالأخطار والتيارات العاصفة.
ستظل (( رسالة البصائر في المصائر )) من أبرز الأعمال الأدبية في الثمانينات التي أبرزت التحولات الكبرى في المجتمع المصري نتيجة الانفتاح الاقتصادي المشوه وفي قطاع من المجتمع العربي نتيجة الثروة النفطية بدا الغيطاني الرواية بهذه العبارة الدالة (( ماشاء الله كان )) لكن تبقى (( حاشية )) لو قلدنا أسلوب المؤلف تتضمن سؤالا واحدا ترى كيف الخروج مما نحن فية يؤكد الغيطاني في هذه الرواية أن الأدب العظيم يفجر من الأسئلة أكثر مما يقدم من الأجوبة.
“السيد ياسين”