تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

زحل

زحل

“لأننا في زمن لا يحتمل الجد.. يصبح الهزل هو اللغة المقبولة.. وتصبح الهلوسة أقرب شيء إلى الواقع!”. يعبّر هذا المدخل عن الرواية التي يتضمنها هذا الكتاب، والتي تعتمد على الخيال والتخيّل والرمز، كما تعتمد على الهزل والاستهزاء الهادفين إلى السخرية من واقع ومن مجتمع أصبحا أقرب إلى “الهلوسة” منهما إلى الجدية والمنطق والتنظيم.
يستعرض الراوي شخصياته المركبّة والمتخيّلة المصبوغة بألوان وأشكال بهلوانية متعددة تبعدها عن الواقعية بقدر ما تقّربها منها. “مرّة بن حنظلان” المولع “منذ نعومة أظافره بالجمال”، والمخترع لـ”آلة تقوم باستبدال روح بروح أخرى” والذي “كان الناس حين يذكرون اسمه تنخفض أصواتهم، وكأن ذكر اسمه تهمة يخافون عقوبتها!”، “لأنه مختلف.. ولأنهم يخافون التغيير..”، سيحمل القارئ إلى أبعاد مختلفة عن المألوف، ليروي له قصصا ً”يجب أن تكون مجنوناً حتى تصدق ما سيرويه لك!”، وليزّجه معه في مغامراته المثيرة. فهو ملاحق باستمرار من قبل الحكومة والسلطات، ويستطيع أن يذهب إلى كوكب زحل، وأن يعود إلى الأرض ساعة يشاء. صديق عمره “العلامة عارف” الذي يؤمن بأن خير الأمور أوسطها”، هو نفسه الذي سيبلغ السلطات عن مكان وجوده ليتم القبض عليه. “هيثم” الصحفي الذي يعمل في جريدة “الرياء”، “والذي كان “دائماً مواطناً مثالياً.. وبعيداً كل البعد عن المشاكل..”، يتعرف على “حنظلان” في السجن، لأن لدى أجهزة الأمن “إدارة سرية ترصد الأحلام” تستقبل أحلام المواطنين وترسلها إلى “لجنة التفسير” التي تفسّرها، كشفت أن هيثم سيقوم “في المستقبل القريب بنشر كتاب أو مقال سيثير الكثير من المشاكل..”.