تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

زينب وماري وياسمين

زينب وماري وياسمين

قصة تدور احداثها في العراق بين القبور والمستشفيات والرصاص، تحتشد فيها جملة مآسٍ، تثير الرحمة والخوف وتؤدي إلى ذكريات موجعة ترسب في قاع ذات البطلة التي يبدو صوتها هو الراوي الوحيد في الرواية وهي “ياسمين” التي تتمحور حولها الأحداث، وتنوجد الشخصيات الأخرى من خلال علاقتها بهذه الشخصية، وتتحرك الاحداث والشخيات في إطار مكاني يمتد من “وادي التراب مقابل أبواب الشام وحتى جزيرة بغداد” التي تنتشر في دروبها الضيقة بيوت آلاف من العوائل، التي باتت مستهدفة ومستباحة من العصابات التي زادت بعد الحرب.
ولأن الحرب تفتت الزمن، يتغير الإحساس بالزمن الذي تحول عند الطلبة من زمن لا متناه إلى زمن قابل للنفاذ. على أن تأثير الزمن في القصة ليس نفسياً وحسب، بل مادي وملموس يبدو واضحاً على الوجوه والاجساد “لونها الأبيض قد تحول إلى الأصفر الشمعي، وفي عينيها غواش خابط”، وعلى الأماكن أيضاً “اهتزت الأرض مرة أخرى وأصبحت النيران تتردد في مكان قريب، وتبعثرت حجارة سوداء في الطريق بعد صوت إطلاق ناري تردد خارج النافذة”، وعلى نمط العيش “تجنب الخروج لشراء الحاجيات”. في هكذا أجواء تدور رحى الرواية، من الإحساس بالوحدة، إلى الشعور بالخوف والقلق والعجز والحزن. وهي حال لم تقتصر على البطلة وحدها، بل طاولت الناس جميعاً، فتحولوا إلى جزر متباعدة، البعض منهم مندفع متفاعل مع الاحداث، والبعض الآخر فضل الانعزال والهرب… ومع ذلك الكل يعيش قلق الموت.