عبر رحلة تمتد من جنوب المغرب إلى شمال الاندلس يطرح الكاتب المغربي الميلودي شغموم أسئلة تنتمي إلى بدايات القرن الثاني عشر الميلادي زمن روايته /سرقسطة/ والى زماننا أيضا. يسرد الكاتب روايته في لغة هامسة توحي ولا تصرح وتدفع القارئ الى الشك ثم محاولة إنتاج الدلالة حيث لا يدعي البطل وهو طبيب شاب أنه يملك يقينا ولكنه شاهد على سقوط مدينة وهزيمة حاكمها المنشغل بمحاربة الخمر عن إقرار العدل ورفع الظلم.
غادر بطل الرواية مدينته /أغمات/ القريبة من مراكش في جنوب البلاد باحثا عن العيش الكريم والتفرغ للقراءة والكتابة بعد أن ساءت أحوال مراكش //جنة المغرب وشاع فيها احراق الكتب والتنكيل بالعلماء ارضاء للعامة أو اشباعا لعل أولي الامر الذين أصبح جلهم من الجهلة والأدعياء.// وكان أبوه أحد الضحايا فلجأ الشاب إلى شيخه الفيلسوف أبي العباس المهدي المراكشي الذي أخبره أن الفتن حلت أيضا في الأندلس التي لم يعد له فيها أصحاب الا في سرقسطة.