“من هو نجيب سرور؟ هل هو مبدع عبقري، على طريقة جون جنيه أو نيكولاي جوجول، تنكرت له الأخلاقيات والأعراف الثقافية فلم تتحمل مروقه؟ أم هو ضحية من ضحايا الاستبداد السياسي والرعب التاريخي الذي بثته أجهزة عبدالناصر فانتصرت على أبنائها وهُزمت من أعدائها؟ أو لعله كاتب موهوب تنكرت له الأقدار، وأذلته الظروف، وتواترت عليه الخطوب والمحن ومهما يكن الأمر فنجيب سرور لم يكن مجرد عابر سبيل. إنه ينزع -وببساطة مذهلة- أقنعة الزيف عن حقبة لا تزال بعيدة عن فضيلة النقد الجاد والحر”.
سرور
